رسائل ودلالات مهمة حملتها زيارة الصفدي إلى فلسطين

رسائل ودلالات مهمة حملتها زيارة الصفدي إلى فلسطين

  • رسائل ودلالات مهمة حملتها زيارة الصفدي إلى فلسطين

افاق قبل 4 سنة

رسائل ودلالات مهمة حملتها زيارة الصفدي إلى فلسطين
علي ابو حبلة

 

أهمية دلالات زيارة الصفدي الى رام الله قوله أن «رسالتنا الثابتة والتاريخية أن المملكة بتوجيه دائم من الملك تقف بكل إمكاناتها إلى جانب أشقائنا في دعم حقوقهم المشروعة كاملة». مجددا تأكيد رفض المملكة لقرار الضم، مشيراً إلى أنه «سيقتل حل الدولتين، وينسف كل الأسس التي قامت عليها العملية السلمية، وسيحرم كل شعوب المنطقة من حقها في العيش بأمن وسلام واستقرار». مضيفا أن «منع الضم هو حماية للسلام، وكل جهودنا منصبة على منع الضم وإيجاد أفق حقيقي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين الذي أجمع العالم على أنه السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل».
هذه الزيارة المفاجئة والأولى من نوعها منذ أشهر طويلة، في ظل توتر العلاقات الرسمية بين عمّان وتل أبيب، تأتي بعد يوم من تخيير الصفدي لإسرائيل ما بين «سلام عادل» عن طريق حل الدولتين أو «صراع طويل أليم» نتيجة الضم. وحمل الصفدي، في زيارته المفاجئة على الرغم من الحدود المغلقة منذ منتصف آذار الماضي، رسالة من الملك عبدالله الثاني للرئيس عباس».
ويواصل الأردن منذ إعلان الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، مساعيه وتحذيراته ودعواته لوقف المخططات الإسرائيلية لضم المزيد من الأراضي الفلسطينية.، وعقب يومين من اتصالات أجراها الملك عبد الله الثاني، مع أعضاء في الكونغرس، حرك الملك عبد الله الثاني الدبلوماسية الاردنية في اتجاهين؛ الأول عواصم الخليج، والثاني إلى رام الله. ففي تغريده على «تويتر»، قال ولي عهد الإمارات، محمد بن زايد،، «أكدت لأخي الملك عبد الله الثاني خلال اتصال هاتفي تضامن دولة الإمارات الكامل مع الأردن الشقيق، ورفضنا القاطع لخطوة الاحتلال الإسرائيلي لضم أراضٍ فلسطينية بصورة غير قانونية. نتحرك سياسياً ضمن الإجماع العربي ضد هذه الخطوة».
كما نشرت وكالة الأنباء الأردنية «بترا» خبراً عن اتصال بين الملك عبد الله الثاني ونظيره البحريني حمد بن عيسى، شدّدا فيه على «رفضهما القاطع لأي إجراء إسرائيلي أحادي لضم أراض في الضفة، الذي من شأنه تقويض فرص تحقيق السلام».
لكن الأبرز والاهم كانت زيارة الصفدي الى رام الله وهي ضمن جهود تفعيل الحراك الأردني لمنع عملية الضم وتحمل دلالات ذات أهمية تم التطرق إليها في المؤتمر الصحفي المشترك، قال الصفدي مع نظيره الفلسطيني، رياض المالكي، إن «قرار الضم غير مسبوق على العملية السلمية، وسيقتل حل الدولتين وسينسف كل الأسس التي قامت عليها العملية السلمية، وسيحرم كل شعوب المنطقة حقهم في العيش بأمن وسلام»، مشيراً إلى نقله رسالة من الملك إلى الرئيس عباس. أما المالكي، فقال: «اللقاء... كان مركزاً حول كيفية منع التوجه الإسرائيلي لضم أجزاء واسعة من الأرض الفلسطينية المحتلة، وتنسيق الخطوات المشتركة الفلسطينية ــ الأردنية للوصول إلى ما يمنع الضم»، لافتاً إلى «جاهزية دولة فلسطين، بدعم من المملكة الأردنية، للجلوس والتفاوض على أساس الشرعية الدولية والمرجعيات الدولية». وفي حال رفضت حكومة الاحتلال التجاوب مع المطلب الأردني لجهة وقف الضم والعودة لطاولة المفاوضات.
ومن الدلالات المهمة لزيارة الصفدي لرام الله جدية المواقف والقرارات التي سيتخذها الأردن لمواجهة مخطط الضم بحيث من تبعات خطوة كهذه نتائج خطيرة قد تصل لحد الصدام الكبير الذي حذر منه الملك عبدالله الثاني قبل أسابيع وخلال مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الشهر الماضي، قال الملك عبد الله الثاني إن إقدام تل أبيب على الضم سيؤدي إلى «صدام كبير» مع الأردن في حين هدد رئيس وزرائه عمر الرزاز ب»إعادة النظر» في العلاقة مع إسرائيل «بكافة أبعادها». فيما صرح قبل ايام وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة إن الضم «لن يمر دون رد»، وأكد على أن إسرائيل والمنطقة لن تهدأ حال تنفيذ هذه الخطوة. والدلالة المهمة وعنوانها أن الموقف الرسمي الأردني من القضية الفلسطينية ثابت لا يتبدل ومبني على صلابة الموقف الشعبي الأردني وهناك موقف عربي داعم لموقف الأردن في رفضه ومخالفته لعملية الضم،وبرؤيه اردنيه ان «تنفيذ إسرائيل قرار الضم سيقتل كل فرص تحقيق السلام الشامل ما يشكل خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين».

 

التعليقات على خبر: رسائل ودلالات مهمة حملتها زيارة الصفدي إلى فلسطين

حمل التطبيق الأن